عندما يتحوّل الإعجاز إلى إنجاز نكون في قمّة الفخامة

14 Jun, 2023

 

ما كانت الفخامة لتتجلّى يوماً بأبهى مما كانت عليه في أسبوعي الرياض وجدّة، المدعوَّين بحق على إسم الفخامة، والمتألقَين بالمجوهرات، واللامِعَين بالنجاح. فقد أبدعت المملكة العربية السعودية ونجحت بكل طاقاتها وأجهزتها والمعنيين بهذا الحدث الكبير: الأسبوع السعودي الدولي للفخامة الذي حقق إنجازًا كبيرًا وسجّل حضوراًَ لافتًا و 90 مليون ريال مبيعات في ثمانية أيام. 

في الحقيقة، أنْ تسمعَ أو أنْ تقرأَ عن هذا الحدث الرائع، ليس كأن تكون مشاركًا فيه أو حاضرًا فعّالياته، أو متنقلاً بين معروضات فاقت بأسعارها عشرات ملايين الدولارات، لكنها فاقت بقيمتها المعنوية والفنّية والحضارية ما لا يُقدَّر بثمن. فمجلة «الساعات المجوهرات العربية» التي تابعت يوميات المعرض، وكانت أحد رُعاته ممن تفخر بالتعاون معهم لإنجاح مثل هذا الحدث، لمست معنى الفخامة وأدركت أهميّة أن تكون واحدًا من عالمٍ مُفعم بالذوق مُبهِر بالأناقة، وأن تكون صلة الوصل الأمينة بين المصممين والمنتجين وأشهر دور الساعات والمجوهرات العالمية وبين الذّواقة وعاشقي الجمال من العملاء والمهتمين.

ويبقى القول جهارًا إن امتياز هذا الحدث ليس في بعض التفاصيل على أهميتها وقيمتها العالية، إنما في أنه خطوة رائدة في مسار رؤية السعودية 2030 التي تعمل القيادة الحكيمة للمملكة على تطبيقها بدقة وإتقان. ولم تقتصر يوميات المعرض على ما احتواه من ابتكارات دور المجوهرات وتصميمات الساعات ومقتنيات جامعي هذه القطع الثمينة، بل شهدت يومياته ندوات ثقافية وعلمية حول الساعات والمجوهرات وكيفية صياغتها وأنواعها وصولاً إلى الإهتمام الزائد بالحفاظ على البيئة في كامل مسار هذه العملية.

أما بعد، فعلاوة على الثناء والتحية لكل من ساهم ونظّم وسعى لإنجاح الحدث الدولي الرائع، لكن لا بد من توجيه تحيات الشكر لمعالي المهندس سهيل بن محمد أبانمي محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، على جهود الهيئة وسرعة الإنجاز وتسهيل الإجراءات، الأمر الذي عكس تفاني منتسبي العمليات وفريق العمل والأطقم وحرفيتهم في المساعدة. ولا بد أيضًا من الدعوة للمملكة بدوام السؤدد ولعالم الساعات والمجوهرات مزيدًا من التألّق في القابل من الأيام.

نـــادر فريحــة